لأول مرة في التاريخ تتخطى شركة أمازون مجموعة ألفابيت من حيث القيمة السوقية لتصبح ثاني أكبر شركة في الولايات المتحدة مباشرةً بعد شركة آبل، ويتجاوز حجم شركة أمازون حجم العملاقة غوغل وأشقائه، ولتبلغ قيمتها السوقية 889 مليار دولار أمريكي في 20 آذار مارس من العام 2018.
أمازون التي أسسها جيف بيزوس في العام 1994 كمتجر إلكتروني لبيع الكتب توسعت لتقدم الكثير من الخدمات الأخرى، إلى جانب عشرات الملايين من المنتجات التي تقدمها عبر متجر أمازون، وبفضلها أصبح بيزوس أغنى رجل في العالم لعام 2018، متغلبًا على بيل غيتسبفارقٍ لا يستحق أن يذكر لا يتجاوز 22 مليار دولار أمريكي!
تمثل مبيعات أمازون حوالي 44% من إجمالي ما يحدث على الإنترنت يوميًا من عمليات شراء، وفي كل ثانية يدخل إلى خزينة الشركة 4300 دولار أمريكي منها 75$ ربح صافي، وقد توسعت الشركة لتقدم مجموعةً كبيرةً من المنتجات والخدمات مثل:
- قارئ الكتب الإلكتروني Amazon Kindle.
- جهاز Fire TV المنافس لجهاز Apple TV.
- مكبرات الصوت الذكية Amazon Echo.
- منتجات Amazon Basics التي تصنعها أمازون بنفسها بكلفة منخفضة.
- خدمة الاستماع للموسيقى Prime Music.
- خدمة مشاهدة الأفلام، والمسلسلات Amazon Video.
- الإنتاج الفني لأفلام وعروض حصرية من خلال Amazon Studios.
- خدمات الحوسبة السحابية الأكبر على مستوى العالم AWS.
والكثير من الخدمات التي تبدأ ببيع الكتب الورقية، والإلكترونية، ولا تنتهي بتوصيل الخضار، والفواكه، وطبخة اليوم إلى منزلك خلال دقائق.
وحتى إن لم تكن موجودًا في المنزل سيكون بإمكان موظفي الشركة أن يوصلوا لك احتياجاتك، خاصةً إن كنت من مستخدمي Amazon Lock، وهو قفل باب إلكتروني يتيح لموظفي أمازون فتح الباب وترك طلبك خلفه، ومن ثم المغادرة دون ضجيج.
وما رأيك في طلب خدمة تنظيف لكامل المنزل، أو حتى خدمة سباكة دون الحاجة لأن تكون موجودًا، وبإمكانك مراقبة كل شيء في الوقت الحقيقي مباشرةً من هاتفك الذكي، ويبدو أنّ الأمور تتجه نحو المزيد من التطور بعد أن استحوذت أمازون على شركة Ring المصنعة للأجراس الذكية، ولا نعلم ماذا تخبِئ لنا الشركة من مفاجآت بعد!! ربما يمكنني أن أسرد لك سيناريو كامل عن يوم في حياة إنسان كل ما حوله هو أمازون!
لكن هذا النمو في حجم شركة أمازون ليس كله (أبيضًا في أبيض)، فقد تعرضت الشركة إلى انتقادات وصلت إلى حد الاتهام أكثر من مرة بانتهاك خصوصية المستخدمين، وتعقبهم من أجل استهدافهم بالمنتجات والخدمات، وربما لا يقل سوء ما تفعله أمازون عن ذلك الذي تفعله فيسبوك ببيانات المستخدمين، ولكن الفارق الوحيد أنّ أحدًا لم يكتشف دليلًا حتى اللحظة.
وقد دخلت شركة أمازون إلى منطقة الشرق الأوسط من خلال استحواذها على موقع التجارة الإلكترونية سوق.كوم في صفقة تجاوزت قيمتها 700 مليون دولار أمريكي، وقد وعدت بتحسين مجال التجارة الإلكترونية في المنطقة بشكل كبير، وقد بدأت بالفعل بتوفير بعض خدماتها في الإمارات، والسعودية، كما صدرت أنباء عن نيتها دخول السوق التركي (المدعوم من أمازون نوعًا ما) من خلال صفقة استحواذ أخرى.
ربما سيساعدك التصميم أدناه على الحصول على فكرة أفضل عن حجم شركة أمازون، وكيف تتجه إلى السيطرة على كل جوانب حياتنا خلال السنوات القادمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
اضغط على الصورة لمشاهدتها بالحجم الكامل.
وعلى الرغم من أنّ شركة أمازون تمثل إمبراطوريةً عالميةً بحد ذاتها، إلّا أنّها ليست الشركة الوحيدة التي أسسها الرفيق بيزوس، بل أسس أيضًا شركة Blue Origin لأبحاث الفضاء، ولديها أيضًا خطط لغزو الفضاء خلال السنوات القليلة القادمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق